الآية الأولى:{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى (39)}.{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى 39()}: أي ليس له إلا أجر سعيه وجزاء عمله، ولا ينفع أحدا عمل أحد.وهذا العموم مخصوص مثل قوله سبحانه: {أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الطور: 21]، وبمثل ما ورد في شفاعة الأنبياء والملائكة للعباد، ومشروعية دعاء الأحياء للأموات وتصدقهم عنهم ونحو ذلك.ولم يصب من قال: إن هذه الآية منسوخة بمثل هذه الأمور فإن الخاص لا ينسخ العام بل يخصصه، فكلما قام الدليل على أن الإنسان ينتفع به- وهو من غير سعيه- كان مخصصا لما في هذه الآية من العموم.